السلام
عليكم ورحمة الله وبركاته إخواني وأخواتي في الله السلام عليكم ورحمة الله
وبركاته الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام على أشرف المرسلين . ثم
أما بعد .. يقول فيها : إخواني الأفاضل زائري الموقع .. وبعد : لقد كانت لي
تجربة مع هذه المواقع , وهي وإن كانت بفضل الله وعونه بسيطة , ولم تستمر
كثيرا إلا أنني في المرات القليلة التي دخلت فيها على هذه المواقع , كنت في
كل مرة أشعر بالألم يعتصرني . وتتداركني رحمة الله الرحمن لأرجع مرة أخرى
إلى رشدي , وأتوب إليه سبحانه , وكيف لا وهو الذي يقبل التوبة عن عباده
ويعفو عن السيئات ؟؟ ولقد كانت مشكلتي كبيرة خاصة عندما
أقف مع نفسي . كيف وأنا ذلك الإنسان المتدين الذي يشير إليه الناس في
ذهابه وإيابه ويثنون على خلقه وصفاته كيف يليق بي ؟؟ . وأنا الذي يرجو من
الله تعالى أن ينصر هذه الأمة على عدوها , بل وأدعوا الله أن أكون من
الداعين إليه , أقول كيف يليق بي أن أفعل مثل هذا الفعل البشع الشنيع ؟
وببساطة وحتى لا أطيل عليكم , تفكرت في حالي , ولماذا أقع في هذه المأساة
المتكـررة ؟؟ فوجدت : أولا : أنني لم أصل في علاقتي مع الله إلى أن أجعله
هو حبي وأملي في الحياة , فما زال قلبي متعلق بأوهام , وأحلام , وصور ,
وخيالات , وغيرها ؟؟ وعلمت كيف أن النبي كان
يدعوا الله أن يرزقه حبه لأنني لو أحببت الله فعلا لأطعت أوامره , ولخرجت
كل هذه الأشياء من قلبي . ثانيا : كنت أعاني من أوقات فراغ كثيـرة , ولا
أعني بالفراغ عدم العمل , فأنا لا أكـاد أجد وقتا في يومي للراحـة , ولكن
أعني الفراغ النفسي . فالنفس تحتاج إلى ما يشغلها دائما , ووجـدت أن أفضل
شيء يساعدني على ملئ هذا الفراغ هو محاولة زيارة الأخوة الصالحين , والتمسك
بهم والاتصال بهم دائماً والمحافظة على حضور الصلاة في المسجد وحضور دروس
العلم , وسماع الأشرطة وخاصة الشيوخ الأجلاء , مثل : الشيخ إبراهبم الدويش
في أشرطته الرائعة مثل المحرومون , ويا سامعا لكل شكوى , والرجل الصفر,
وطريقنا للقلوب , ودمعة تائب . وغيرها الكثير والكثير . ثالثا : حاول أن
تشغل نفسك بأمر الدعوة إلى الله تعالى , وإن كنت غير مؤهل لهذه المهمة
فاسعَ في تحصيل العلم , فالدعوة لها بركة عظيمة , حيث أن الداعية المخلص
يخشى دائما أن يعصى الله تعالى , حتى لا يسلبه تلك النعمة وهذا الشرف
بالدعوة إليه وهداية الناس . وكما قال النبي صلى
الله عليه وسلم : ( لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم ) .
رابعا : احذر أن تجلس أمام جهاز الكمبيوتر وعلى شبكة الانترنت - خاصة -
منفردا , إلا مع صاحب خير , فإنك وإذا لم تستحِ من الله !! فسوف تستحي من
هذا الأخ . خامسا وأخيرا : وهو أهم شيء عليك يا أخي بالدعاء لله تعالى
بإخلاص أن يرفعك من هذا الركس , وهذه الخطيئة وأن يتوب عليك .. وأخيرا نقول
مع الشاعـر : رأيت الذنوب تميت القلوب وقد يورث الذل إدمانها وترك الذنوب
حياة القلوب وخير لنفسك عصيانها والله والله والله : إن صاحب المعصية هو
الميت , وإن كان حي بين الناس .. ماذا يفعل في حياته ولا يدري له هدفا يسعى
إليه ولا نورا يهتدي إليه .. تاب الله علي وعليكم جميعا , وأحيا الله
تعالى قلبي وقلوبكم . أخوكم الراجي عفو ربه ومغفرته , والذي يسألكم الدعاء
يالثبات والهداية والرشاد هذا ,,, وصلى الله على نبينا محمد