بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده أما بعد:
فهذه بعض الأفكار للعناية بالقرآن الكريم في شهر رمضان المبارك، انتقينا أغلبها من ملتقى أهل التفسير ونسبنا كل فكرة لصاحبها.
فكرة القصص القرآني لا شك أن الجميع يعرف أن رمضان شهر القرآن {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْـزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ} [البقرة: 185]، الأمة يجب أن تذكر بذلك جيدا حتى ترجع إلى دستورها ومنبع عزها وقوتها وسعادتها.
لقد رأيت أن موضوع وقفات مع تفسير القصص القرآني بعد صلاة التراويح مما له أثر على الناس وعلى إنصاتهم واستماعهم بل وحتى في عدم خروجهم من المسجد لما للقصص من أثر في النفوس فحري بنا أن نركز على ذلك. (الأخ نواف الحارثي)
فكرة شرح مفردات غريب القرآن أقوم بشرح مفرد من مفردات غريب القرآن كل يوم، قبل إقامة صلاة العشاء بدقائق تصل في أطولها لعشرة دقائق، وربما تقل عن ذلك. فلا ينقضي الشهر إلا وقد سمع الناس معاني ثلاثين مفردة من غريب القرآن بمشتقاتها، ومواردها في كتاب الله.
فكرة عمل مسابقة قرآنية ولها صور، والتي أختارها استخراج سؤال مناسب من الجزء الموافق لليوم، فاليوم الأول يوضع سؤال من الجزء الأول من القرآن واليوم الثاني من الجزء الثاني وهكذا. وهدفها ربط الناس بالقرآن طيلة رمضان بشكل مركز، فيرتبط اليوم في ذهنه بالجزء وبالسؤال الذي سيطرح عليه مساء. ويكون لهذه المسابقة جوائز مناسبة تدفع للمشاركة، وفي ذلك فوائد لا تخفى علمية وغيرها.
فكرة درس علمي عن (تدبر القرآن) وهذا الدرس تكون مدته عشرين دقيقة بعد صلاة العصر، مرتان في الأسبوع، أي ثمانية دروس في الشهر تكون عن قواعد تدبر القرآن مع التطبيق العملي بما يناسب إفهام جمهور المستمعين، وفي هذا تنوير لعقول الناس للتدبر في شهر رمضان.
فكرة إحياء فكرة (اقرأ التفسير بلغتك) وهذه تكون للمسلمين الذين لا يحسنون العربية فيحضر لهم الإمام معاني القرآن مترجمة بلغاتهم، ويحثهم على القراءة في رمضان، ويتابع معهم بطريقة مناسبة لحالهم. وقد قام الإخوة في مكاتب دعوة الجاليات بعمل صندوق معاني القرآن بسبع لغات من اللغات الحية للجاليات المسلمة في السعودية، والفكرة يمكن تطبيقها بطريقة مناسبة في أي مكان يكون به كثافة لهؤلاء المسلمين. (الأفكار الأربعة السابقة للأخ عبد الرحمن الشهري)
فكرة الكلمات القرآنية من الملاحظ كثرة الكلمات والمحاضرات في هذا الشهر، فلو صرفت أو أكثرها إلى مواضيع القرآن، وربط الناس بالقرآن لكان أولى، وقد جربت هذا فقمت بتفسير سورة الكهف في صلاة القيام، فتفاعل الناس مع هذه الطريقة، وطلبوا استمرارها في سنوات مقبلة. (الأخ أحمد البريدي)
فكرة المقاصد العامة للآيات تجربتي المتواضعة هي: تناول الجزء -الحزبين- الذي يتلى كل ليلة بالحديث عن الموضوع الذي يتناوله مع التركيز على فكرة واحدة تشد لها جميع الآيات. وهذه الطريقة جارية عندنا منذ سنوات، ومن فوائدها:
1- حضور المصلين مع تلاوة الإمام.
2- وقوفهم مع المعاني التي ذكرت وانتظارها بشغف.
والله يشهد كم كانت المعاناة في السنوات الأولى، وكم كان يخونني الوقت في كثير من الأحيان، فإن من الصعب أن تتكلم عن حزبين في عشرين دقيقة، ولكن مع مرور السنوات صار الأمر سهلا بفضل الله -تعالى-. (الأخ علال بوربيق)
فكرة للأخوات الموظفات وهذه فكرة للأخوات الموظفات، وخصوصا في المدارس. وهي تخصيص وقت قبل الدوام وليكن نصف ساعة لمعارضة القرآن الكريم كما كان جبريل -عليه السلام- يفعل مع النبي -عليه الصلاة والسلام-. (الأخت لطيفة بنت محمد)
فكرة التذكرة القرآنية تستطيع المرأة تقدم تذكرة من حين إلى آخر بين زميلات العمل أو فائدة لتلميذاتها في المحاضرة لتربي فيهن حب كتاب لله هذا غير المسابقة التي يمكن إقامتها في وقت الراحة في اليوم الدراسي أما في المنزل فالمجال واسع.
أفكار قرآنية للأسرة يحرص جميع أفراد الأسرة على أداة صلاة التراويح في أحد المساجد والاستماع إلى قراءة القرآن وتسأل الأم أولادها عن الآيات التي قرأت في الصلاة ومن أي سورة، وتشجع من يجيب من أبنائها.
تحرص الأم على ترديد الآيات القرآنية في أثناء تعاملها مع أولادها وربط المواقف الحياتية بما يناسبها من القرآن.
يتسابق أفراد الأسرة لإعداد فائدة يومية يلقيها كل يوم أحد أشبال المنزل على بقية الأسرة بعد الإفطار ويكافأ صاحب الفائدة من أشبالنا.
أهم شيء أن يرى أبناؤنا موائد القرآن تمتد في البيوت كما تمتد موائد الطعام. (الأخت نور القرآن)
فكرة التفسير الميسر قمت ولسنوات عديدة بالتوقف مع الآيات التي سيتلوها الإمام في صلاة التهجد، وذلك قبل صلاة القيام بساعة تقريبا، أفسر فيها الآيات تفسيرا مختصرا، مع محاولة التركيز على إيقاظ القلوب من خلال معاني الآيات والفوائد والعبر التي تمر بنا من خلال الآيات. كان ذلك في مسجد الملك خالد في الرياض، وكان عدد المصليات فيه كبيرا جدا، فكنت أرى مدى التأثر والخشوع عليهن، وكن يأتينني بعد انتهاء الصلاة وليؤكدن لي أنهن لمسن الأثر العظيم لفهم الآيات والمواعظ والعبر فيها، والتأثر بتلاوة الإمام أكثر مما كن يستمعن للإمام دون فهم وتدبر. حتى أنهن ألححن على بفعل ذلك قبل صلاة التراويح كذلك إن دل هذا على شيء فإنما يدل على أهمية تدبر وفهم القرآن لا هذهُ هذًً الشعر، ونثره نثر الدقل. فيا ليت شعري متى يعود أهل القرآن لتدبره وفهمه والوقوف على عظاته وعبره. (الأخت ميادة بنت كامل الماضي)
فكرة الجلسات القرآنية للصغار تربية الصغر على تعلقهم بالقرآن من خلال جلسة كل ثلاث ليالي، أو كل ليلتين مع الأبناء واختيار آيات تناسبهم ليربيهم أبوهم عليها.
أما الحديث عن أثر هذا الأسلوب فهو بناء ومؤثر وقوي، وأنا أجزم أنه سيحقق طريقة السلف في بناء (الإيمان قبل القرآن)، والتالي يسهل على النشء تلقي الأوامر الشرعية عليهم.